يقظة الاحساس
يؤكد كريشنامورتي في هذا الكتاب على أهمية الاحساس بكل شيء فينا وحولنا فجمال السماء في الليل. وجمال الطبيعة في النهار وجمال الغروب كل هذا يوقظ الاحساس فينا. فالحركة الخارجية هي أشبه ما يكون بحركة المد في البحر، والحركة الداخلية هي أشبه ما تكون بحركة الجزر في البحر وهكذا يجري إستقطاب الإحساس بالعالم الخارجي من جهة والعالم الداخلي من جهة أخرى وهما في النهاية وجهان لعملة واحدة لإحساس واحد، ووعي واحد.
في هذه الوحدة، يوقظ الإحساس بالجمال الخارجي، الإحساس بالجمال الداخلي، فيعي الإنسان ذاك الجمال الذي يتجلى في كل لحظة وهو حقيقي، إذاً يفتح الإحساس أبواب الإدراك، والتأمل في كل لحظة، وفي كل شيء، ذلك أن التأمل حالة من الإنتباه الكلي، حالة من الرصد الحر من الراصد، رصد لكل شيء كما هو بعيداً عن إسقاطات الذاكرات، والإشراطات، والثقافة التي تلقَّيناها، والموروث الذي وُلِدنا عليه، وضغوطات الوسط المحيط، وتناقضات الحياة...
لا يوجد مراجعات