اللقاء الأخير
يغوص الروائى الهنغارى شاندور ماراى فى روايته"اللقاء الأخير" فى أغوار النفس البشرية يروى سيرة شخصيّة تختصر سيَراً محاذية عدة، وهى سيرة شخصيّته الرئيسة الجنرال المتقاعد، الذى يسكن وحيداً فى قصر منعزل بين السهول الشاسعة.
يتذكّر الجنرال حياته السابقة، كيف نشأ وكبُر تحت رعاية والديه، الاب الذى كان حارساً للإمبراطور، معروفاً من قبل جميع أهالى فيينا، محترماً ومقدَّراً، مكتسباً هيبته من هيبة الإمبراطور نفسه، علاوة على تمتّعه بصفات الرجولة والتفانى فى عمله، وأمّه التى كانت فرنسيّة من عائلة محترمة.
وينقل الروائى شاندور ماراى المولود عام 1900 فى مدينة كاسا التى تنتمى اليوم إلى سلوفاكيا، بعضاً من الاغتراب والاستلاب اللذين عاناهما فى منافيه الاختياريّة فى فرنسا وألمانيا، ثمّ الولايات المتّحدة التى انتحر فيها قبل أشهر من سقوط جدار برلين، هو الذى ظلّ ادبه محظوراً فى بلاده، ما جعله منسيّاً لسنواتٍ، بعدما كان يعدّ من أهمّ الأدباء فى وسط أوروبا.
لا يوجد مراجعات