كتاب الاسرار
روايةٌ ساحرةٌ عن الأجيال، وكشْفٌ لتاريخٍ بدأ من عام 1988 في دار السلام، حين عُثر في غرفةٍ خفيّةٍ لأحد بائعي الكتب على مذكّرات ضابطٍ من الاستعمار البريطاني تعود إلى عام 1913.
صدر كتاب الأسرار عن دار ممدوح عدوان وسرد بترجمة الحارث النبهان، ضمن روايات مترجمة متميزة.
نبذة عن رواية كتاب الأسرار
كان الحبر قد بَهت لونه، وصار أكثر الكتابة غير مقروء. وكان أكثر ما هو مسجّل مؤلّفاً من ملاحظات يومية مكتوبة على عجل، وعبارات ملغّزة، وملاحظات وتذكرات بأمور لا بدّ منها (مثلاً، ما كُتب عند اليوم المؤرخ 27 شباط 1913: «اجتزت خط الاستواء، نزهات، عشاء، حفل راقص؛ طقس رائع حتى الآن...»). ثم تأتي، من حينٍ إلى آخر، مقاطعُ صحفية طويلة مكتوبة بعناية أكبر بخطٍّ مائل انسيابي.
يتلقّى المعلّم المتقاعد "بيوس فيرنانديز" مفكّرةً قديمةً وُجدت في الغرفة الخلفيّة لمَتْجرٍ في شرق إفريقيا، ويتبيّن أنّها مذكّرات ضابطٍ استعماريٍّ بريطانيٍّ عاش قبل سبعة عقودٍ في البلدة الصغيرة "كيكونو". تأسر المذكّرات المعلّم، فيحاول إعادة خلق العالم الموجود فيها، وبثّ الحياة في الأرواح المحبوسة هناك، مكتشفاً سرّاً قاتماً متوقّداً، سرّ رجُلٍ بسيطٍ يُدعى "بيبا"، صارت حياته بعد زواجه من "مريامو" مرتبطةً ارتباطاً مؤلماً بحياة الضابط الإنجليزيّ، وفي أثناء تتّبُع "فيرنانديز" دربَ المفكّرة، يصبح آخر الأمر هو نفسه واحداً من حكايات كتاب الأسرار.
في هذه الرواية التي حازت جائزة "غيلر" في دروتها الأولى 1994، يكتب "فاسانجي" عملاً مؤثّراً غنيّاً بالأسئلة، عن عالمٍ شديد الغنى والتعقيد، نابضٍ بصورٍ ملوّنةٍ، على خلفيّة تغيّراتٍ تاريخيّةٍ كبيرة.
اقتباسات من كتاب الأسرار
وفي داخل المفكّرة صفحاتٌ مصفرّة، هشّة، تزيّنها محافِظ من بيوض الصراصير الجافة؛ وفيها بقايا حشرات، رقيقة كالأحافير، تنبعث منها رائحةُ غبارِ تَحلُّلها اللاذعة.
لا يوجد مراجعات