كتابة خلف الخطوط
خلال هذه اليوميات نقرأ ما لا نسمعه في الأخبار، ونعرف ما لا نراه في التقارير والأهم أنها تُقدم الحرب والبحث عن النجاة والصمود كما يعيشها كتاب وفنانو قطاع غزة.
وذكرت الوزارة أن الكثير من نصوص هذا الكتاب التي قام مؤلفوها بكتابتها خصيصاً من واقع التجربة سواء من خيام النزوح أو مراكز الإيواء أخذت أشكالاً مختلفة، فمنها ما كان أقرب للسرد والقصة الواقعية أو التسجيلية، ومنها ما كان أقرب للقصيدة والبوح والمناجاة فيما كتب البعض مونولوجات درامية ومشاهد مسرحية من الواقع فيما ساهم الفنان ميسرة بارود بلوحات من يومياته التي يرسمها عن الحرب بشكل يومي.
وقالت الوزارة إن طواقم الوزارة وخلال وجود الوزير في غزة عملت بشكل متواصل مع المساهمين من أجل أن ترى هذه اليوميات والشهادات النور وفي الكثير من الأحيان كانت هذه المساهمات تصل على شكل ورق مكتوب بخط اليد أو على شكل رسائل جوال قصيرة أو رسائل صوتية. كانت الكتاب وستظل فعلاً مقاوماً كما قالت الوزارة.
وكتب الروائي عاطف أبو سيف ما يشبه الشهادة على شكل مقدمة حيث كان في غزة طوال الخمسة والثمانين يوماً الأولى من الحرب مع طفله ياسر عرفات قال فيها:
"هذا ليس كتاباً عن غزة، لكنه كتاب عن الإنسان والمكان والحياة فيها خلال الحرب التي استهدفت وجودها ووجودنا كفلسطينيين فيها. الكتابة خلف الخطوط شهادة حياة وشهادة صمود وبقاء ونصوص إنسانية صادقة يكتبها ويساهم فيها مجموعة من الكتّاب والفنانين والعاملين في قطاع الثقافة في غزة من واقع تجربتهم ومعايشتهم للحرب، فالمساهمون في هذا الكتاب عاشوا الحرب في غزة التي يقيمون فيها وبعضهم فقد أحباءه وأفراداً من عائلته واضطر للتنقل من مكان لآخر بحثاً عن النجاة.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات