دم وخمر
كان تولستوي داعية للسلام و الإنسانية، ولقد خلد التاريخ اسم "تولستوي" كفيلسوف، ولكنه كان إنساناً قبل أن يكون فيلسوفاً. فلم تكن فلسفته نصوصا جامدة، ولا مبادئ حالمة، وإنما كانت رسالة عملية لإصلاح الإنسان، سواء في مجتمعه الفردي، أو مجتمعه المحلي الوطن- أو المجتمع الأكبر.. العالم كوحدة
والقصتان الطويلتان اللتان يحتويهما هذا الكتاب، هما بإجماع النقاد، خير ما كتب تولستوي من قصص، وقد صور في إحداهما حياة رقيق الأرض، في روسيا القيصيرية، محللا نفوس تلك الطبقة، كاشفا عن أنبل ما فيها، وصور في الثانية حياة الطبقة الراقية، في عهد القياصرة، بما فيها من تفاهة وانحلال. وفي كليهما، كان تولستوي يخدم رسالة واحدة، هي إصلاح المجتمع، ورفع قيمة الكرامة الإنسانية.
لا يوجد مراجعات