زعماء الشرق الأوسط بعيون روسية
في الكتاب الذي أعده المدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم فيتالي ناؤومكين والســــــفير، ومدير مركز الحضارات الدولية في جامعة معهد العلاقات الدولية، فينيامين بوبوف، 13 مقالة كتبها كبار المستشرقين والصحفيين الروس.، حول مصير أبرز السياسيين في أواخر القرن العشرين - أوائل القرن الحادي والعشرين في الشرق العربي وإيران وإسرائيل. ومن السهل الكتابة عن أولئك الذين رحلوا عنا بالفعل، لأنه يمكن تقييمهم بموضوعية أكبر. يبدأ الكتاب وينتهي يمقالات يفغيني برياكوف حول ياسر عرفات وصدام حسين. وكان على دراية بآخر والآخر، والتقى عدة مـــرات وكان لديه فكرة جيدة عن أي نوع من الناس كانوا. ومـع ذلك ، فقد مثل، بالتفصيل وبشكل عام، الوضع في الشرق الأدنى والأوسط، لقد رأى برياكوف الشرق الأوسط كنظام واحد، لقد رأى الشرق الأوسط كنظام واحد.
جريدة " الصحيفة الروسية"
ان التطورات في الشرق الأوسط جامحة إلى درجة أنها تسبب الدوار لدى أكثر المراقبين والمختصين خبرة، وتضعهم أمام طريق مســــــــدود. ومن وجهة نظرنا، ان المقالات التي يتضمنها الكتاب ستساعد القارئ على فهم، لماذا ما زالت التغيرات، المضطربة الحالية والتحولات المؤلمة في الشرق الأوسـط بعيدة عن نهايتها، ولماذا هناك احتمالات بحدوث هزات جديدة.
ان المقالات، المعروضة على القارئ المكرسـة لكبار الساسة، زعماء دول المنطقة الذين اثروا بصورة استثنائية على سير التطورات تشكل إضافة نوعيى الى دارســـات المستشرقين الروس لمنطقة الشرق الاوسط والتطورات السياسية والثقافية فيها. تصادمت في غضون العقود الأخيرة في الشرقين الاوسط والأدني مصالح الدول الكبرى وشـعوب المنطقة، التي واجهت محاولات إبقاؤها في محور النفوذ الأجنبي رت بشكل مؤلم إقامة الدول الفتية المستقلة، والتنافس بين النخب القديمة والجديدة، والجماعات الأثنية والدينية. وتفاقم التنافس لاســـــــا بسبب تركز جزء هائل من احتياط النفط والغاز العالمي، ناهيك عن موقعه الجغرافي الفريد. ان الشرق الاوسـط منطقة تقاطع الطرق تلاقت فيها ثلاث قارات : أوربا وآسيا وأفريقيا،
من المقدمة