فى غرفة العنكبوت
ثم يعود المهرج إلى مرآته في نهاية اليوم، أعود إلى غرفتي المغلقة على وحدتي العارية، ربما تمسني كهرباء خفيفة للحظات عابرة، بينما أخلع ثيابي، وأتأهب للنوم قرب الفجر، فأشعر وكأنني صرت ماما نفسها، وهى تنزع عنها إكسسوار إحدى شخصياتها. لم أكن هاتوشكا في الحقيقة، كان هذا هو الدور المناسب لي، مجرد دور، لا أكثر ولا أقل. ربما اندمجت فيه أكثر مما يجب، حتى لم أعد أعرف من هو هاني محفوظ الحقيقي، وكيف أعود إليه عندما أريد. عندي نسخ كثيرة منه. صحيح؛ كلها طبق الأصل، لكنها ليست الأصل، ليست أنا، كلها أقنعة وخلفها لا يوجد أي شيء، فراغ مفرغ، وله لذة.
لا يوجد مراجعات