طرفة بن الوردة

"الشعر، ببساطة العاشق، هو لكي أعرف أنني موجود في الحياة، أنني استحق ذلك بجدارة، وهذا لا يحدث إلا إذا نجحت في كتابة الشعر الجميل والجديد، وهذا لا يحدث كثيراً...". هكذا عبَر الشاعر البحريني "قاسم حداد" عن تجربته الشعرية، وفي "طرفة بن الوردة" تستوقفنا تجربة فريدة هي موسوعة شعرية نحوي الشعر العربي بقسميه الفصيح والعامي بداية من العصر الجاهلي ونهاية بالعصر الحديث وما يستجد عن شعر وشعراء. وعن عمله هذ يقول الشاعر: ".. ليس هذا كتاباً، إنه لغة تشغف كلما حرك الله فيها كلاماً، كلما غيَر إيقاعها في الطبيعة، لغة كالوشيعة، تنهال ألوانها، كلما نام خيط الضباب بها، كلما اختل فيها نظام، كل هذا كلام من الله، يخرج عبر حدود الكتاب". في قصيدة بعنوان "على وطنٍ يخشى الفتى" يقول شاعرنا: "هذي بلاد لا أميزها/ دخانٌ أم يد مغلولة أم فكرة تهوي؟/ بلادٌ، كانت الصحراء تمضي/ فاستحالت حاضراً../ مستقبلاً../ من أين لي/ ماذا اسمي خيمةً في الرمل/ لا ماء ولا غجر/ ولا يصغي إليك الغيم/ حين يقول/ نمضي للأفول (...)". يضم الكتاب العناوين الآتية: 1- كتاب السيرة، 2- دفتر الصحراء، 3- فصوص الحلم، 4- كتاب التأويل، 5- شذرات طرفة، 6- الأسطورة.