هذه الرواية تجمع باحترافيَّةٍ بين قلبين تفصل بينهما سنواتٌ من الشجن والتجلي، عَبْرَ لُغةٍ رصينةٍ، ونسيجٍ سردي متين، وإحساسٍ رشيقٍ، يكاد يلمس تخوم الروح، يُحلِّق في فضاء تلك العلاقة الاستثنائية، بين محامٍ مخضرمٍ، سرقته دوامات الحياة، فلم يخرج منها إلا بصروحٍ أقرب إلى الأوهام، وفتاة محاطة بإحباطات الفقد، مندفعة بلهفة الفضول إلى علاقة تبدو لمَن يراها من الخارج غير منطقية، تاركة للواقع فرصة أن يقول كلمته الأخيرة!
- تبدو شغوفًا بالأدب.
كأنها لمست جرحًا. أرجفته شكة ألم، وكاد يبوح لها بحلم الكتابة الذي تبدد في أروقة المحاكم. لا ينسى اللحظة التي صارح فيها نفسه بعجزه عن مواصلة ولعه السري. أخرج كتاباته التي يحتفظ بها على أوراق متعددة الأحجام والألوان، ورتبها، من الخربشات الأولى إلى كتابات المرحلة الأخيرة التي أسماها «مرحلة تبدد الروح» وحملها إلى ورشة تجليد.
روائي مصري أصدر عمله الأول عام 1992، ثم توالت أعماله في القصة والرواية والنص المفتوح على مختلف الأجناس الأدبية. تهتم أعماله بقيمة الحرية كما تحتفي بالحواس كأحد مداخل المعرفة وسعادة الانسان. ترجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية، الصينية، والإيطالية.
حصل القمحاوي على جائزة نجيب محفوظ في 11 ديسمبر 2012 عن روايته بيت الديب التي تتناول 150 عاما من حياة عائلة مصرية ريفية بالتوازي مع تاريخ مصر والمنطقة. كما وصلت روايته يكفي أننا معا إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2018.
No Reviews