يكفي أننا معا
هذه الرواية تجمع باحترافيَّةٍ بين قلبين تفصل بينهما سنواتٌ من الشجن والتجلي، عَبْرَ لُغةٍ رصينةٍ، ونسيجٍ سردي متين، وإحساسٍ رشيقٍ، يكاد يلمس تخوم الروح، يُحلِّق في فضاء تلك العلاقة الاستثنائية، بين محامٍ مخضرمٍ، سرقته دوامات الحياة، فلم يخرج منها إلا بصروحٍ أقرب إلى الأوهام، وفتاة محاطة بإحباطات الفقد، مندفعة بلهفة الفضول إلى علاقة تبدو لمَن يراها من الخارج غير منطقية، تاركة للواقع فرصة أن يقول كلمته الأخيرة!
- تبدو شغوفًا بالأدب.
كأنها لمست جرحًا. أرجفته شكة ألم، وكاد يبوح لها بحلم الكتابة الذي تبدد في أروقة المحاكم. لا ينسى اللحظة التي صارح فيها نفسه بعجزه عن مواصلة ولعه السري. أخرج كتاباته التي يحتفظ بها على أوراق متعددة الأحجام والألوان، ورتبها، من الخربشات الأولى إلى كتابات المرحلة الأخيرة التي أسماها «مرحلة تبدد الروح» وحملها إلى ورشة تجليد.
لا يوجد مراجعات