المؤلفات الكاملة
يتضمن هذا الكتاب الأعمال الكاملة لـ"توفيق صايغ" وهو يضم ثلاثون قصيدة وهي المجموعة الشعرية الأولى للشاعر "توفيق صايغ"، عندما صدرت عام 1954 قال فيها ميخائيل نعيمة "ثورة ضمن ثورة" ورأى فيها مارون عبود "صوفية متمردة وفكرة عنيفة" وهتف سعيد تقي الدين: "لقد صرعني هذا الكتاب" وقال عنها جبرا إبراهيم جبرا: "أجرأ وأعمق ما صدر في اللغة العربية من شعر" ووصف أنسي الحاج "ثلاثون قصيدة" بـ"إمرأة يعاد إليها في الجوع السرمدي" وقال خليل حاوي على شاعرها: "المجدد الوحيد بين مخضرمين" وفي مقدمته للكتاب قال فيه سعيد عقل: "إن كتابه لا ليُقرأ؛ إنه ليغدو خلجات فيك".
كما ضم الكتاب مجموعة شعرية بعنوان: "القصيدة ك" وعندما صدرت هذه المجموعة في العام 1960، وهي الثانية للشاعر "توفيق صايغ" لقيت إحتفاء كبيراً بها من قبل الشعراء والنقاد العرب، قالت فيها سلمى الخضراء الجيوسي: "ذروة شامخة في شعرنا المعاصر بأجمعه" وقال في شاعرها يوسف الخال: "وجه فذ من وجوه الحركة الشعرية العربية المعاصرة"؛ واعتبرها جبرا إبراهيم جبرا "ثروة هائلة من الصور التي لا تستنفدها قراءة" ورأى رياض نجيب الريس فيها: "حكاية أزلية تنطلق من تجربة الفرد الضيقة إلى تجربة الوجود كله"، وعلق عليها بدر شاكر السياب قائلاً: "لو أن كل الذين كتبوا قصائد نثرية بلغوا مستوى "توفيق صايغ"، لما اعترضنا عليهم، ولا على الشعر المنثور"، وقال فيها أنسي الحاج: "القصيدة ك" تركيز للشعر العربي الحديث وتعزيز لمكانته"؛ بالإضافة إلى ذلك، تضمن الكتاب معلقة "توفيق صايغ" وهي الكتاب الشعري الثالث والأخير الذي أصدره "توفيق صايغ" عام 1963 وكفّ بعده عن إنتاج الشعر، ما خلا قصائد قليلة ظلت بين أوراقه.
وفي هذه القصيدة الطويلة تتجلى القدرة الشعرية الملحمية لدى "توفيق صايغ"، والبراعة الفائقة في إبتكار عالم يجمع مزيجاً من الحلمي والأسطوري؛ وفي هذه القصيدة أطلق "توفيق صايغ" أسطورة العذراء والكركدن لأول مرة، في الشعر العربي الحديث؛ وأخيراً، ضمت صفحات هذا الكتاب القصائد في أوراق الشاعر، وقد كتبت في أوقات مختلفة خلال أربعة عقود منذ أواخر الأربعينات وحتى مطلع السبعينات، وهي غالباً غير منقحة، وبعضها ربما يكون مما أهمله الشاعر أثناء نشره أعماله، وكان "توفيق صايغ" قد ذيّل أغلب هذه القصائد بالتواريخ وأسماء المواضع، وبين هذه القصائد وحادة فقط نشرها في إحدى الدوريات البيروتية في العام 1948.
لا يوجد مراجعات