يهود العالم العربي دعاوي الاضطهاد
كتبَ المُؤرِّخون اليهود خلال دراساتهم العديدة عن يهود العالم الإسلامي وما طرحوه من نظريَّات تسامح واضطهاد، وقد برزت سطور تتضمَّن في محتواها اتهاماتٍ للعرب بالعنصريَّة والاضطهاد.
اتِّهامٌ موجَّه للدين الإسلامي والفقهاء والكُتَّاب الإسلاميين بأن الدين الإسلامي حوَى في داخله مضمونًا للتعصُّب وامتهان كرامة غير المسلم.
الدراسةُ لا تهدف إلى النَّيْلِ من الأديان أو الإساءة إلى عقيدة الآخَر، ولكن هي ردٌّ على هجمةٍ شرسة وتَجنٍّ غير طبيعي ووجدتُ أنه من الصعب أن نفصل بين الماضي والحاضر، فالماضي يلقى بظلاله على الحاضر.
إن الشخصيَّة الصهيونيَّة تنظر إلى الماضي دائمًا لتجد أسطورةً لو تحرَّرت منها لكان من السهل الوصول إلى السلام، اليهود أسرى ماضيهم ولكن لا يجب تجميل الآخَر في تبعاته.
فالكتابُ يعرضُ دراساتِ مُؤرِّخين يهود ضد الموقف الإسلامي، سواء على المستوى الديني أم الشعبي أم الحكومي، وتحليلًا لما ورد من كتابات المُؤرِّخين وحرصتُ أن تكون حياديَّة وتوضح الحقيقة التاريخية، فلقد شاعت وجهة النظر اليهودية ومعظمها يُغلِّفها ضباب التعصُّب؛ وخاصةً أنهم يملكون من الوسائل ما يُمكِّنهم من السيطرة على أغلب معاهد الدراسات الأوروبية؛ مما يؤدي إلى وصول المعلومة للغرب بلغتها، بالإضافة إلى أجهزة إعلام تروِّج لما كُتب.
فكُلُّ ناشر في مقدمة الطبعات يعرض لآراء العديد من الصحف الغربية التي تمثل خيرَ أداةٍ لنشر الفكر الوارد في المُؤلَّفات في حين نفتقد – نحنُ العربَ – هذه الوسيلة، وإن كانت الأحداث الأخيرة في غزَّة جعلت المواطنَ الأوروبيَّ العاديّ يشعرُ بعدم صدق هذه الدعاية.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات