الفتاة سافو

رواية الفتاة سافو لألفونس دوديه هي عمل واقعي جريء يتناول علاقة عاطفية معقدة بين شاب من الطبقة البرجوازية يُدعى جان غودار، وامرأة تُلقّب بـ”سافو”، وهي مغنية وموديل سابقة تعيش على هامش المجتمع الباريسي.

في هذا العمل، يغوص دوديه في نفسية العاشق الممزق بين الشغف الاجتماعي والرغبة الفردية، بين التقاليد البورجوازية التي نشأ عليها، والحياة الحرة التي تمثلها سافو، التي –رغم ماضيها وعلاقاتها السابقة– تمنحه حبًا عميقًا وصادقًا.

تتميز الرواية بأسلوب سردي رقيق ومشحون بالعاطفة، وهي تُعد من أولى الروايات الفرنسية التي تناولت موضوع الحب الحر والعلاقات خارج إطار الزواج من منظور إنساني، دون إصدار أحكام أخلاقية قاسية، بل بقدر من التعاطف والواقعية.

رغم عنوانها، لا تمت الرواية صلة مباشرة بالشاعرة الإغريقية سافو، وإنما يُستخدم الاسم كرمز للمرأة المستقلة والعاشقة، التي تقف خارج الأعراف المألوفة، وتُلهم الرجل وتدمره في آن واحد.