حارث المياه
تقطع والدة نقولا رحلتها الى اليونان وتفرض على زوجها، تاجر الأقمشة، الاستقرار في حضن أجمل مدينة لاحت لها في الأفق وأغوتها: بيروت.
يكبر نقولا في بيروت، حيث تداهمه الحروب التي لم يفهم منها شيئا. مهجراً من بيته، يصل إلى مخزن أبيه في وسط المدينة المنهوب والفارغ، فيعيش هناك وحده، تحت الأرض المحروقة، مخترعا حياة جديدة مما تكشفه له الطبيعة التي استردت أمكنتها... من تجواله في وسط المدينة ، الميت، ومن ذكريات مضت عن حبه الكبير للخادمة الكردية شمسة، إلى حكايات القماش والحرائر المرافقة لحكايات المدن، يلوذ نقولا بذاكرته وبما تعلّمه من جدّه وأبيه من دون أن ينتفع به..
لا يوجد مراجعات