صخب البحيرة
تعد رواية "صخب البحيرة" واسطة العقد بين أعمال البساطي، البطل الحقيقي فيها هو المكان بتجلياته المترامية، فالصياد العجوز ذو الذكريات الكثار صاحب هم يجعله يرى الأشياء من منظوره هو، فالبحيرة عالمه والقارب سكنه والعالم كله يتشكل على هيئة شبكته المثقوبة، وإمرأته الراقية صاحبة الأسرار الدفينة كعادة نساء القرى، والتي تتخبأ في ذكرياتها وتتعكر على موروثها النسوي الذي يؤرقها ويفتح لها، في وحدتها - باب السعادات المربرة، لنكتشف في الأخير أن شاطئ البحيرة هو عالمنا الذي عاشه أجدادنا، فور ثناء على أنه الدنيا كلها ولم تقر بالآخر الذي هو كائن ما وراء الشاطئ.
لا يوجد مراجعات