قلب منقط
لقد تشقلبتِ الحكاية السارَّة، وانطفأ بريقها الأوَّل...
فبعد أن كان مونولوج الحُبِّ مُحفِّزًا للسعادة، تحوَّل الآن إلى سببٍ لمعاناتهما.
الحُبُّ يجعلك خفيفًا، مثل غيمةٍ ليِّنة وطريَّة.
الفقْد يقلبك لا مرئيًّا، مثل شبحٍ يغشاه الخواء.
هذا ما يفعله الفقد!
الفقد يعبث بكيمياء الأشياء، فيُبدِّل السَّعِدَ من الذكريات إلى تَعِس، واللَّذة إلى وَجع.
الفقد يصيب المرء بلوثة، يسلبه اتِّزانه...
حينها لا يعود الشخص نفسه.
يتذكَّر كلاهما سعْيَهما إلى أن يشبعا من بعضهما...
كان على المرء أن يحافظ على درجة من الجوع إزاء الأشياء التي يحبها ويرجو دوامها.
إلا أنَّ الأمر ما يزال يُحيِّرها:
أيرحل المرء لِجوعِه أم لِشبعِه؟
لا يوجد مراجعات