حضارة العرب في الأندلس
كتاب “حضارة العرب المسلمين في الأندلس عصر الخلافة الأموية” يعد من المؤلفات الهامة التي تسلط الضوء على فترة زمنية ذهبية من تاريخ الأندلس، حيث يركز على الحقبة التي حكم فيها الأمويون الأندلس، ويتناول الكتاب جوانب مختلفة من الحياة الحضارية، خلال هذا العصر.
وأهم الجوانب الرئيسية التي يغطيها هذا الكتاب هو الإنجازات العلمية للعرب المسلمين في الأندلس، بما في ذلك العمارة، الفنون، العلوم، والفلسفة.
إذ تم تسليط الضوء بشكل خاص على الإسهامات العلمية والثقافية العديدة التي أثرت في الحضارة الإسلامية والأوروبية على حد سواء. مثل علوم النبات والطب والفلسفة والجغرافيا والرياضيات والفلك والفنون الهندسية والآداب والترجمة وتدوين التاريخ ومنهجية البحث والعلوم الزراعية. ذلك لأنه حين ينضج العقل وتؤتي النهضة ثمارها، فإن التقدم العلمي يتجلى على كل صعيد في رحاب المعارف الإنسانية المختلفة، وهكذا كان الشأن في الأندلس منذ القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، عندما أخذت العلوم والآداب، على اختلافها، تغتني وتتنامى على نحو يكاد يكون متوازياً.
وفي هذا المجال حرص المسلمون على وضع منهجية عليمية لكل فرع من فروع العلم، وسعوا الى التمسك بأخلاقيات البحث العلمي، كونها من أخلاق المسلمين الدينية: مثل الصدق، الأمانة العلمية، التوثيق، السعي لإظهار الحق، والتمسك في رده لأهله، وكان الهدف الأول والأخير عندهم، مرضاة الله عز وجل.
لذا يعتبر هذا الكتاب دعوة للتأمل في كيف أثرت هذه الحقبة الذهبية من تاريخ الأندلس على مسار التاريخ الإنساني، مؤكدًا على أهمية التسامح والتعايش بين الحضارات المختلفة التي تشاركت العيش على أرض الأندلس.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات