صناعة العداء للاسلام
يضم الكتاب ملفًا بأقوال وكتابات زعماء ومفكرين من أوروبا وأمريكا عن الإسلام والمسلمين، فضلاً عن أعمال سينمائية وتليفزيونية غربية تناولت المسلمين، تكشف عن جذور العداء الغربى للحضارة الإسلامية والتى تفجرت فى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمبر2001.
وبين ما يقدمه المؤلف تقرير بريطانى أعدته لجنة خاصة لدراسة الإسلاموفوبيا هناك، وقال التقرير إن المسلمين فى بريطانيا يعانون من الظلم والحرمان والإقصاء والتفرقة فى التعليم وفى المعاملة فضلاً عن التحرش والعنف الذى يصل إلى حد المواجهة الصراعية، ويشير التقرير إلى أن هذه الإسلاموفوبيا هى السبب فى أنه لم يظهر حزب إسلامى فى بريطانيا، ولا يوجد عضو مسلم واحد فى مجلس اللوردات ولم يظهر مرشح واحد فى مجلس العموم برغم أن مسلمى بريطانيا يبلغ عددهم نحو مليون شخص، كما يشير المؤلف إلى تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست فى أغسطس عام 1994 عنوانه: الإسلام والغرب.. الحرب القادمة، ونشرت رسمًا بحجم صفحة كاملة يمثل الحروب الصليبية وغزو أوروبا للإسلام، وتحذر من أن هذه الحرب الصليبية ستتكرر، وتطالب بمنعها، ويتناول المؤلف بالتحليل كتاب جاك فريمو «فرنسا والإسلام»، والذى يؤكد مؤلفه أن فرنسا اكتشفت من خلال حرب الاستقلال الجزائرية أن الإسلام هو المحرك الذى أشعل نيران الثورة فى نوفمبر عام 1954، أما شعور فرنسا بالخطر الإسلامى فجاء فى أعقاب الثورة الإيرانية وتداعياتها، ثم العديد من مظاهر العنف فى عواصم عربية عديدة، خلقت حالة من العداء للإسلام والخوف من أصحاب هذه الديانة، وشعورهم أن المسلمين يمكن أن يهددوهم فى عقر دارهم، أما فى أمريكا فإن الجماعات اليهودية المتعصبة واليمين المسيحى المتطرف كان له دور كبير فى إذكاء نار العداء للإسلام والمسلمين والذى زادت حدته اضعافًا فى أعقاب أحداث سبتمبر.
الكتاب يضم نحو ثلاثين مقالاً يدور جميعها فى هذا الإطار ويتساءل عما فعله المسلمون لمواجهة هذا التشويه.
لا يوجد مراجعات