المعصرة
هذه القصة التي اتكأت على كثير من الأسماء الحقيقية والأحداث المعروفة.. أرادت أن تقول كل شيء، عن ما عرف بإضراب وثورة فلسطين الكبرى ومع هذا فهي حكاية تنحاز إلى التطهرية الثورية، وتستخدم اللغة النهائية التي لا تحتمل الرماد، ولا تعرف المهادنة والوسطية ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوطن والمجاهدين الأشاوس. ويحسب لهذه الرواية أنها حاولت أن تقدم لنا ملحمة مضاءة بجغرافيا فلسطين الباذخة وبالتفصيل، دون أن تغفل دور المرأة العبقري، والوحدة الوطنية بين مكونات الشعب ودون أن تخجل من الإشارة إلى الثغرات في بنائنا الوطني، وبصراحة لم ترغب في تنقية التاريخ من مساوئه. إن هذا المقطع التاريخي الرجراج قد ظهر بكيفية نموذجية حاولت أن تعلو، التلامس الأسطورة في التوصيف ورصف الأحداث، ما يجعلها كاملة، في سياق البطولة والتضحية، وإنجاز ما يلزم باكتمال واقتدار؛ ولعل ذلك يعتبر سلاحا ذا حدين، ستنوء به الرواية مثلما يجنح بها.
د. المتوكل طه
لا يوجد مراجعات