خيمة 111
في حياتنا المقدرة ثلاث خيمات، خيمة كتبنا تحت شادرها فكرة العودة فصارت العودة نشيدنا المذبوح منذ نكبتنا، وتلتها خيمة النزوح، فرسمناها على النهر جسرًا، ولكن مع أول زخات المطر تلاشى وذاب الجسر وتلونا بعدها كل ليل حكايات وقصصا بين الخيمتين، فصقلتنا فكرة البقاء في روايتنا، البقاء الذي زرعناه في سطر حبة القمح في مروجنا ومع شتول الزيتون والصنوبر والعنب على أعالي جبالنا، ومدات وتمادت علينا النوائب وصارت خيمتنا الثالثة في جنوب البلاد التي حفظت فكرة البقاء فبقينا.
لا يوجد مراجعات