عبقرية خالد
تتجلَّى عبقريةُ "خالد بن الوليدِ" بشكلٍ مُنقطع النظيرِ خاطف للأنفاسِ في كونِه لم يُهزَمْ في معركةٍ قطُّ؛ فخُطَطهُ الحربيّة واستراتيجِيَّته العَسكرِيَّة، هِي أحَد أسبابِ نجاحِه في انتشارِ الإسلامِ في بلادِ الفرسِ والشامِ، مُحطمًا بذلكَ غُرورَ الفُرس وجُنون العظَمة للرومان، إنَّه سيفُ اللهِ المسلول الذي سانَد الرسولَ الكريمَ في جميعِ غزواتِه وفُتوحاتِه.
مِن خلال عدَسةِ "العقاد" نرَى حكايةَ "خالِد بن الوليدِ" منذُ نشأتِه ودخولِه الإسلامَ، وعبقريته الحربيّة، ومدَى قوتِه وشِدّة بأسِه، ورباطَة جأشِه في الحروبِ، نتعرَّفُ على كلِّ ما قِيلَ في حقّه من ظلمٍ أو عدلٍ، والنزاعات التي حدَثت بينَه وبينَ أقرَب الناسِ إليهِ، كلّ ذلكَ بأسلوبٍ بليغٍ وبشكلٍ حِيادِيٍّ، حيثُ يضعُ "العقادُ" نفسَه مكانَ الشخصيةِ ليُحلِّلَها ويَضعَ أساسًا لتصرُّفاتِها، ويُفسِّرَ مبررات أفعالِها.
لا يوجد مراجعات