صباح الورد
"الزمن القديم في الحي العتيق" هي مجموعة قصصية تُعتبر إحدى أهم تجارب نجيب محفوظ القصصية، حيث تشتمل على ثلاث قصص تحمل في طياتها الكثير من الحكايات والشخصيات التي خَبِرَها محفوظ عن قرب. تمضي أحداث القصص الثلاثة كلٍّ في اتجاه، لكنها تتقاطع في مواضع عديدة، مما يشكل نسيجًا مترابطًا يجمع بين القصص في عالمٍ مُشترك.
يعود محفوظ في هذه المجموعة إلى ذكريات الحارة التي نشأ فيها، بالإضافة إلى الحي العباسي الذي انتقل إليه وهو ما يزال طفلًا دون الثانية عشرة من العمر. تُفعم قصصه بعبير الماضي والحنين، حيث تعكس خلاصته من العالم حوله، موضوعات الحياة والأماكن والأحداث العامة التي انشغل بها منذ ثورة 1919، مرورًا بحركة الضباط الأحرار، والنكسة، والانفتاح الاقتصادي.
اقتباسات من «صباح الورد» لـ نجيب محفوظ:
"كان من الممكن أن أحقق أحلامي ولكن في ظروف أخرى. ما جدوى ارتفاع المرتب قيراطين إذا ارتفع التضخم أربعة؟!"
"جلا الإنجليز وأخذوا معهم القانون..! تعالت الاعتراضات، فقال بإصرار: وإذا لم يكن بُد من أن يحكمنا جيش فمن الأفضل أن يحكمنا جيش متحضر... المسألة أن الجيش لا يجوز أن يحارب في جبهتَين، وقد انتصر الجيش علينا في الداخل فله العُذْر إذا انهزم في الخارج!"
"الزمن القديم في الحي العتيق، لم يبق من حياته الحافلة إلا ما تعيه الطفولة... مناظر غائمة وأصوات غائبة وحنين دائم وقلب يخفق كلما حركته روائح الذكريات."
لا يوجد مراجعات