المسيحية الأموية

يتناول المؤلف نجيب جورج عوض – بروفسور لاهوت في الانضمام إلى كلية هارتفورد للدراسات الدينية – حياة المسيحيين والمسلمين واندماجهم في حضارة ألا وهي جامعة ألا وهي الحضارة الأموية، ويبرز فكرة التعايش بعيدًا عن صراع الأديان. وبرأيه، عندما يتعاطى في الحقبة للقرن السابعي، القراءات الأموية الإسلامية، التي تركتها حديثها في سوريا-فلسطين، أو دراسة المسيحية في العصور القديمة المتأخرة وفي خلال دراسة الفترة البيزنطية الشيوعية، ضد كتب القرن السادس عشر الدمشقي وإرثه اللاهوتي عن الإسلام كدراسة حالة، وذلك ولأن أحد أهم اللاهوتيين والمفكرين المسيحيين الأمويين الذين جاؤوا من دمشق وخدموا في بلاط الخليفة الأموي.

هذا الكتاب ليس سرداً تاريخياً عن حياة يوحنا الدمشقي، وإنما هو دراسة عن حياة المسيحيين المشرقيين في العصر الأموي (٦٦١-٧٥٠) وبحسب المؤلف، في إحدى مقابلاته، ينظر الكتاب في الدين واللاهوت من سياق ثقافي عام. فهو يرى أن الدين في الحضارة العربية الإسلامية لم ينفصل عن السياق الثقافي، ولم يُعامل على أنه خطاباً أيديولوجياً عقائدياً أو فقهياً، بل كان الشأن الديني جزءاً لا يتجزأ من المعرفة الثقافية عند الناس بمختلف مذاهبهم وطوائفهم. فالكتاب هو عملية تشكل الهوية التي شهدها مسيحيو سوريا وفلسطين في مطلع الإسلام.