حماقات بروكلين
رجل ستيني يبحث عن مدينة صالحة لكي يموت فيها بسلام ، بعد حياة لا يمكن وصفها بالناجحة أبداً فقد خلّف ورائه مطلقة ناقمة و ابنة ترفض الرد على رسائله و سرطان قرر الانضمام إلى المعسكر الآخر . و هناك يلتقي بابن أخته الشاب الذي كان يحلم أن يكونه في صباه و لكنه هو الآخر قد تاه في رسالة الدكتوراة فوجد نفسه دونما انتباه سائقاً للأجرة و من هذه الظروف غير الجيدة أبداً تنطلق القصة و أستطيع القول بكل ثقة أنها رواية أمل من الطراز الأول على الرغم من كون الكاتب لم يغفل ضربات الزمان القاسية و التي لا بد أن تأتي بين الفينة و الأخرى و بحبكة غاية في الدهاء والتشويق تجد نفسك لا تتوقف عن القراءة إلا مرغماً فالرواية جميلة جداً و مكتوبة بعناية فائقة و بحس فكاهي و فلسفي في ذات الوقت . يؤكد بول اوستر في هذه الرواية على صعوبة حياة أبطالها أنها حياة تستحق العيش . أمر آخر ، هناك مكتبة و هناك حديث جميل عن الكتب و الكتابة و الكتّاب و هذه أشياء لا يمكن مقاومتها .
توصية مغمضة العينين لحماقات بروكلين .
لا يوجد مراجعات