وقائع حارة الزعفرانى
رواية «وقائع حارة الزعفراني» للكاتب والصحفي المصري الراحل جمال الغيطاني تُعدّ من أهم الروايات العربية المعاصرة. تدور أحداث الرواية في حارة الزعفراني المتخيلة قرب حي الحسين بالقاهرة، حيث يُصاب جميع رجال الحارة بالعجز الجنسي نتيجة لطلسم سحري، باستثناء رجل واحد مجهول.
يكشف الشيخ عطية – الذى يدّعي امتلاكه قدرات خارقة – أن النساء الملعونات هنّ من نقلن هذا الوباء إلى الرجال، وأنه هو نفسه من صنع هذا الطلسم. هذا الحدث الغريب يزعزع وجود سكان الحارة وينشر الفوضى، ويكشف عن تناقضات المجتمع من خلال لغة روائية ثرية تستلهم التراث والتاريخ.
الباحث الإسباني خوان جويتسيلو وصف هذه الرواية بأنها عمل يحرّر الأدب العربي من أشكال الكتابة السطحية، ويشبه بناءها بالعمارة الرصينة التي تستغرق وقتًا لاستيعابها. يرى أن جمال الغيطاني يقدم تجربة سردية فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، تشبه في عمقها أعمال المكسيكي كارلوس فوينتس. أسلوب الغيطاني يوازن بين عالم الظاهر والباطن، مما يجعل الرواية مرجعًا مهمًا في الأدب العربي الحديث.
الرواية، التي نُشرت لأول مرة عام 1978 وترجمت للألمانية في 2009، ألهمت أيضًا مسلسلًا تلفزيونيًا بعنوان «حارة الزعفراني» عُرض عام 2006. هذه المعطيات تجعل من الرواية عملًا أدبيًا متجددًا يصلح للقراءة والمناقشة من قبل جميع الأعمار، وينصح به لمحبي الروايات التاريخية والواقعية السحرية على حد سواء.
اقتباسات من رواية وقائع حارة الزعفراني
«لا حدود لقدرة الإنسان على التكييف»
«الآدمي حصنٌ مغلق… مهما بلغت المحبة وجسد الوهم ضخامة في القلوب، تبقى دائمًا أبواب سحرية مغلقة لا يدري أحد ما تخفيه»
«من خلال الأيام الماضية أدرك إمكانية التعود على كل شئ، أصعب الأمور لا تبدو ممتنعة إلا في البداية»





























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات