من أنباء الرسل ١/٢
أيها الإنسان الحادث .. الكائن بعد أن لم يكن شيئاً مذكورا ... إنك إذا أمعنت النظر .. وتدبرت أن إنعام النظر نفسه ليس منك . بل هو من فيض قوة التجلى بصفـة بصره ـ تعالى ـ على بصيرتك .. فأبصرت وأمعنت نظرك .. وصرت بصيرا .. أنت كلما تدبرت ذلك .. أدركت حـقيقـة عبوديتك .. وكلمـا أدركتها .. أحسست راه ما با بفضل الله عليك .. بتنزل صفاته إليك .. والاعتراف بالفضل من أسباب ازدياده .. فالله - سبحانه ـ يقول : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) .. كما علمك أن تقول : ( رب زدنی علما ).
لا يوجد مراجعات