تجارة مكة وظهور الإسلام
أثار هذا الكتاب عند نشره أول مرة ضجة كبيرة في أوساط الأكاديميين لما في طروحات مؤلفته من جرأة ومخالفة لكثير لما هو سائد في الأوساط الأكاديمية عن دور مكة التجاري، ورأى بعضهم طروحاتها مغالطات لا تستند إلى براهين فكتبوا نقدًا للكتاب مفندين طروحاتها، من هؤلاء:R. B. Serjent الأستاذ بجامعة كيمبرج الذي نشر نقده بعنوان: Meccan Trade and the Rise of Islam: Misconceptions and Flawed Polemics "تجارة مكة وظهور الإسلام: الأفكار المغلوطة والمجادلة الخاطئة"، لكن لا يزال بعض ما كتبت يشكل تحدِّيًا للباحثين ويستدعي مزيدًا من البحث الذي يقودهم إما إلى تفنيد طروحاتها أو الاتفاق معها فيها.
وممن استفزهم طروحات هذا الكتاب أستاذة التاريخ القديم (تاريخ اليونان والرومان) بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة آمال محمد الروبي، فعمدت إلى ترجمة الكتاب والتوقف عند أفكار المؤلفة ومناقشتها وبيان ما فيها من خطل. وما أقدمه هنا تعريف بالكتاب فحسب، وآمل أن أتمكن لاحقًا من العودة إليه لتقديم قراءة مفصّلة له.
ذكرت المترجمة دوافعها لترجمة الكتاب في مقدمتها بالقول: "هالني ما قرأته بين السطور، واضحًا أحيانًا، وأحيانًا أخرى مختفيًا وراء قناع زائف من البحث التاريخي، لا تخفى أغراضه على الباحث المدقق. لذلك ارتأيت القيام بترجمته والتعليق عليه، خاصة أنّ الهدف منه ليس الإساءة إلى العرب والتهكم عليهم فحسب، بل الإساءة إلى النبي الخاتم والعقيدة الإسلامية، والتشكيك في مصادر التاريخ الإسلامي حتى لا يقع من يطلع عليه في الفخ الذي نصب له تحت عباءة البحث العلمي.
قسّمت المؤلفة الكتاب إلى ثلاثة أقسام (في الترجمة أجزاء)، الأول منها عن: طيوب العرب وقُسِّم إلى فصلين. الأول: تجارة الطيوب في العصور القديمة، والثاني: تجارة الطيوب المكية.
الجزء الثاني: بلاد العرب بدون الطيوب، ويضم الفصول من الرابع إلى الثامن. الفصل الرابع: ماذا كان يصدر تجار مكة؟ الفصل الخامس: أين كان تجار مكة يمارسون نشاطهم؟ الفصل السادس: ألم يكن هناك وجود لتجارة مكة؟ الفصل السابع: أين وجدت التجارة المكية؟ الفصل الثامن: الكعبة وتجارة مكة.
الجزء الثالث: الخاتمة وتتكون من فصلين هما: الفصل التاسع: المصادر، الفصل العاشر: ظهور الإسلام، إضافة إلى ثلاثة ملاحق في آخر الكتاب
لا يوجد مراجعات