
- Shopping cart is currently empty, Add items to your cart and view them here before you checkout Continue Shopping
- Are you a member Register/ Login
Translator Name محمود كبيبو
4.00 د.ك
إصدار مثل هذا الكتاب من مخطوطة وحيدة لاحقة هو مسألة ثقة. ذلك أن كتاباً من الأدب الجميل في القرن الخامس يجب أن يعامل بصورة مختلفة عن كتاب من القرن الثالث أو عن كتاب لغوي.
خلال المئة وخمسين سنة الأولى من الإسلام كان النمط الأدبي السائد نمط ثقافة الحرب الذي لم يكن مثمراً إلّا من جانب واحد فقط، كما أن عهد الرشيد والمأمون لم يجلب أسلوباً موحداً للحياة. كان الناس منشغلين كفاية في ترتيب أمورهم الاجتماعية والفكرية في البيت الجديد. وهكذا كان الأدب الجميل متقيداً جوهريّاً بالأشكال القديمة. كان إسحاق الموصلي يجد قوته في المعرفة التاريخية العميقة للنشيد الحضري، وفي نقد كتب الأغاني والشعراء، والذي شمل، مما أثار استغراب الآخرين، حتى أباه المشهور ولم يسلم منه أبو نؤاس أيضاً.
بغداد،المدينة الإسلامية الأولى التي لم تتطور عن معسكر للجيش، ولذلك هي بدون سياسة عربية داخلية وبدون مصالح للعائلات ودون تقاليد. هنا نمت طبقة وسطى جديدة كليّاً رسّخت، نتيجة القوة المركزية التي كانت تشعها المدينة على "دار الإسلام" بكاملها، مُثُل الحياة العربية الدنيوية وجعلت القرون المتعاقبة حتى الحروب الصليبية زمن سيادة ثقافة التجار.
أدّى ازدهار الطبقة التجارية المتمتعة بامتيازات كثيرة ، والطلب الواسع على الفن، إلى ازدهار الشعر أيضاً. كان لدى إبراهيم الموصلي، في بعض الأحيان، ثمانون مغنية في البيت كان يعطيهن الدروس، وبدأ الآن يُعلّم الفتيات الجميلات العاليات التكلفة فنّه الذي كان في السابق مقتصراً على السود والصفر. كان التمتع بالفن قد أصبح أكثر قدرة على الدفع وأرقى ذوقا العلامة المميزة لكل ثقافة مدنية ومجتمعية، التي لا تسمع لا في الحرب ولا في الزراعة الإيقاع الطويل للطبيعة، هي عدم الصبر، الآذان المتعبة. فكلمة "ملّ" تحتل المكان الأول في نقد ذلك الزمان.
No Reviews