السائرون نياما
يعد بروخ أحد أبرز كتّاب الحداثة في القرن العشرين. تحول إلى مهنة الأدب دوام كامل نحو سن الـ 40. وفي سن الـ45، نشر روايته الأولى، السائرون نياما 1931 عام في ميونيخ، يدور موضوعها الرئيسي حول انحطاط القيم، وقد مدحها الكتاب والنقاد وعلى رأسهم ميلان كونديرا وهو من الذين تأثروا بأسلوب بروخ في الكتابة.
صدر كتاب السائرون نياما لـ هرمان بروخ عن دار أثر ضمن روايات مترجمة تضم كلاسيكيات عالمية متميزة.
نبذة عن رواية السائرون نياما
"السائرون نياماً" هي في حقيقتها ثلاث روايات في واحدة، بمعنى أننا هنا أمام ثلاثة نصوص طويلة تتحدث عن ثلاث حقب من التاريخ الأوروبي تتمدد بين الأعوام 1888 و1918، وعن ثلاث شخصيات تلتقط كل واحدة منها في لحظة انعطافية من حياتها وعلى مسافات زمنية بين كل واحدة منها والأخرى تمتد 15 سنة.
فالشخصية الأولى وهي يواكيم فن بازنوف ضابط الجيش البروسي المنتمي إلى طبقة النبلاء.ومن هنا تحمل القصة التي تصوره لنا في العام الافتتاحي 1888 اسمه تحت عنوان "1888 بازنوف أو الرومانطيقية"، بينما تحمل القصة الثانية عنوان "1903 إش أو الفوضوية" والثالثة والأخيرة عنوان "1918 أو هوغينو أو الواقعية".
وفيما تدور أحداث الأولى في برلين بشكل عام، تتموضع الثانية بين مدينتي مانهايم وكولونيا على طول مجرى نهر الرين، فيما تتموضع الثالثة في بلدة متخيلة تقع على ضفة نهر الموزيل في الألزاس التي كانت ألمانية حينها.
والحقيقة أنه لئن كنا هنا أمام ثلاث قصص في مدن مختلفة وبأبطال وأزمان مختلفة، فإن الشخصيات تتداخل بين قصة وأخرى، بل ثمة في كل قصة ما يحيل إلى أحداث تجري في قصة أخرى وهكذا، أما المهم في ذلك كله فيرتبط أساساً بالعناوين التي حمّلها بروخ لكل واحدة من القصص. الاندبندنت العربية
لا يوجد مراجعات