راقصيني قليلاً ط3
..أتعبتني البداهة والبلاد المنذورة للبلاغة والإنشاء/أتعبتني المسلمات.."، يقول الشاعر، ليعبّر في هذا الديوان، عن هاجسه في خوض تجربة البحث عن صياغة جديدة، وفي تجربة صياغة بحث جديد.
ينتقل من موضوع يهّمه إلى موضوع آخر يعتبره هاماً، بوضوح ومهارة دون مواربة أو مواراة.
تحتلّ المرأة الحيز الأوسع من وجدانه وصوره ومعانيه، بأشكالها المتعددة وأدوارها المتنوعة. يتشبث بالحبيبة الزوجة ويعاهدها: "لن أقع ثانية في الحب/لن أغني لسواكِ.."، ويتغنى بها :"..الليل يماطل كي لا يغادر شعرك/وليلُك قبلتي وقبيلتي.."، ويشدد على مكانتها وأهمية وجودها في حياته وفي صلب دوافعه: "..حين لا يتسع ليلك لي/لا ضرورة للنهار."، ويعبّر عن حاجته لها والتصاقه بها: "..أمرُّ على عريّ كتفيك/كهارب من ضفة إلى ضفة/أرمي صوتي بين نهديكِ/أتنفس في خرز ظهركِ..". سيستمر مع الوقت ومرور الزمن في حبها أيضاً وأيضاً، حين يصير: "..ثمة أدوية على المنضدة/سُعال في الأروقة/زينة أقلّ/زياراتك إلى المزّين نادرة جدا/إلى الطبيب أكثر.."، وحين تختلط الأدوار بين الحبيبة والزوجة والأم، حين تصبح صورة أم أولاده، كصورة أمه بالذات.
لا يوجد مراجعات