فلسفة لزماننا الحاضر
يذهب الكثيرون إلى أن الكلام على الوجودية قد ولّى لأنها ، في رأيهم ، زي تجاوزته الأيام
ليست الوجودية نظرة في الوجود عابرة حتى تعبر كغيرها ، ليست زياً ، بل هي نسق في التفكير وطريقة في الحياة وتطور طبيعي للفلسفة التقليدية الأصيلة .
ولئن قل الكلام اليوم على الوجودية فلأنها ماثلة في كل شيء ، فالماركسية هي وجودية الجماهير ، كما أن الشخصانية هي وجودية للشخص المفرد ، وها هو ذا هيدغر يعتبر اليوم من أقحاح الميتافيزيقيين ، كما أن الشهرة التي أحرزها كتاب سجناء ألتونا توحي بأنه لم يزل لسارتر بالغ التأثير ، وما كانت موجة السينما والقصة الحديثة على ما هي عليه لولا وجودية ما بعد الحرب الأخيرة ، ثم إن المظهرية ، وهي طريقة وجودية ، نراها تعمل على تجديد علم النفس من أساسه ، هذا في الغرب .
أما عندنا في الشرق فللوجودية معالمها عبر التاريخ ، سواء في التفكير الإسلامي أو المسيحي .
فالصوفية الإسلامية قد حطمت منذ البدء أطر علم الكلام ، وحتى أطر الفلسفة المعتبرة "تفككاً" في الفكر
لا يوجد مراجعات