الهر
يا للهرّ من حيوان غريب الأطوار! فعندما يُغلَق الباب، يموء دون توقّف راغبا في الدخول. وما إن يُفتَح، حتّى يُلقي بنظرة إلى الداخل، ولا يلبث أن يُغيِّر رأيه! إنّ تصرّفه هذا لا يعني أنّه مُتردِّد، بل يدلّ على أنّه يُحبّ أن تكون له منطقة مُحدَّدة: إنّ التحكّم بمكان العيش مُهِمّ بالنسبة إليه. عليه التأَكُّد من أنّ كلّ شيء منظّم، وأنّ ما من غريب هناك، وأنّ شيئا لم يتبدّل منذ الزيارة الأخيرة…
لا يوجد مراجعات