الذات والغرائز

كان كل اهتمام علماء النفس قبل ظهور مدرسة التحليل النفسانى متجها إلى دراسة الظواهر العقلية الشعورية، ولم يكن أحد منهم يهتم بالبحث عن العمليات العقلية اللاشعورية التى تحرك سلوك الإنسان وتدفعه إلى القيام بصور النشاط المختلفة السوية والشاذة على السواء. ولقد كان من نتيجة إغفال علماء النفس فى الماضى لهذه الناحية الهامة من الحياة النفسية أن ظل كثير من مظاهر السلوك الإنسانى عصيا على التفسير، وصعبا على الفهم، وبعيدا عن متناول البحث العلمى. يتناول الكتاب عدة موضوعات، وتمثل هذه الموضوعات ما يمكن تسميته "تنظيم الشخصية" أو العناصر البنيوية في البناء النفسي، هذه العناصر هي: الهو، والأنا، والأنا الأعلى، والغرائز وما بينهما من علاقات مما يقع في ما يسمى بديناميات الشخصية.