حارس التبغ
هذه هي الطبعة الجديدة من رواية حارس التبغ، الرواية التي كتبت عنها كبريات الصحف في العالم، مثل الأندبندنت واللموند والليبراسيون وترجمت إلى لغات عديدة، ورُشحت إلى جوائز مختلفة. وتتحدث عن مقتل الموسيقار العراقي كمال مدحت الذي اختطف في بغداد في العام 2006، ووجدت جثته مرمية عند جسر الجمهورية.
صدر الكتاب عن دار الرافدين بالتعاون مع دار ألكا ضمن مجموعة روايات عربية متتميزة.
نبذة عن حارس التبغ
الرواية مبنية على شخصيات ديوان الشاعر البرتغالي فيرناندو بيسوا ” دكان التبغ” حيث تلتبس حياة الشاعر بثلاث شخصيات مختلفة، أما بطل رواية حارس التبغ فتجبره الظروف السياسية في بغداد للتحول من شخصية إلى شخصية أخرى، فيكلف أحد الصحفيين للتحقيق في موته.
فيكتشف أنه الموسيقار اليهودي يوسف صالح الذي هاجر إلى إسرائيل في الخمسينات ولم يطق العيش هناك، فهرب إلى إيران وتزوج من سيدة عراقية، وعاش في طهران حتى العام 1958 ثم دخل بغداد بشخصية جديدة، وباسم حيدر سلمان التي عاش فيها حتى نهاية السبعينيات، ثم تم تهجيره مرة أخرى إلى طهران كونه من التبعية الإيرانية، وبقي في طهران ليشهد الصراع السياسي الدامي بين التيار الليبرالي والمتشدد ويسجل وقائع هذه الأحداث، وبمساعدة أحد الموسيقيين يتمكن من الهرب من طهران.
وبعد مسيرة شاقة يصل إلى دمشق ليشهد وقائع الصراع السياسي بين الأخوان المسلمين والسلطة السياسية هناك، غير أنه يتمكن مرة أخرى من تزوير شخصية ثالثة باسم كمال مدحت ويدخل بغداد، ليصبح فيما بعد ألمع موسيقار في الشرق الأوسط.
تنطلق أحداث هذه الرواية من المنطقة الخضراء في بغداد، حيث يكلف أحد الصحفيين في التحقيق في مقتل الموسيقار، وأثناء عملية البحث يتم الكشف عن أسرار المافيات السياسية والعصابات، كما أنها تكشف عن العوالم السرية لحياة الصحفيين والمراسلين وأسمائهم المستعارة. تنتمي هذه الرواية إلى أدب ما بعد الكولنيالية في تكذيب سرديات الهوية، والسرديات الاستعمارية، وتستخدم تقنيات الرواية التسجيلية والأوتوفكشن وأدب الرحلات.
اقتباسات من كتاب حارس التبغ
هذه الأقنعة تسّير للمرء أن يعيش في المجتمع، غير أن رفض القناع يبقي الفنان غريباً على الدوام.
كل جماعة وهي تفقد جذورها في الزمان فإنها تعمد إلى استعادة أفقها المفقود، ولا يمكن استعادته إلا من خلال السرد والخيال.
الوجوه التي شوهها الحب وتلقت فاتحة أفواهها بصورة مقززة، هي ذاتها الوجوه التي شوهها الغضب والسخط وهي تقتل وتسحل وتشنق باسم الثورة الجديدة.
لا يوجد مراجعات