يا مريم
يتطرق الروائي والشاعر العراقي سنان انطوان في روايته الثالثة إلى الأسئلة الشائكة التي تعاني منها الأقليات في العراق الراهن. بعض آلام الشعب العراقي، وما يثيره ذلك من أسئلة حول الماضي والحاضر، أي ما بين الذاكرة والراهن.
صدرت رواية يا مريم عن منشورات الجمل ضمن روايات عربية متميزة تضم باقي كتابات أنطون.
نبذة عن رواية يا مريم
رؤيتان متناقضتان لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية، تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد في بغداد، يوسف، رجل وحيد في خريف العمر، يرفض أن يترك البيت الذي بناه، وعاش فيه نصف قرن، ليهاجر.
يظل متشبّثاً بخيوط الأمل وبذكريات ماض سعيد حيّ في ذاكرته، مها، شابة عصف العنف الطائفي بحياتها، فشرّد عائلتها وفرّقها عنهم لتعيش لاجئة في بلدها، ونزيلة في بيت يوسف، تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها.
تدور أحداث الرواية في يوم واحد، تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجمعية مع الواقع، ويصطدم فيه الأمل بالقدر، عندما يغيّر حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد. تثير الرواية أسئلة جريئة شخصياتها عن عراق كان، بينما تحاول الأخرى الهرب عن عراق الآن.
اقتباسات من كتاب يا مريم
كل ما أريده هو أن أعيش في مكان أكون فيه مثل الآخرين. أمشي وأخرج وأدخل ولا يشار إلىّ أو يتم تذكيري بأنّي مختلفة.
هل هناك عراقي لا يحب النخل؟ أؤمن بأن من لا يحب النخل لا يحب الحياة أو الإنسان. كم يشبه الإنسان النخلة، ففيها الذكر وفيها الأنثى. ليست النخلة محض نخلة، بل حياة بأكملها، متشابكة مع الأرض تحتها وكل ما فيها، ومع السماء التي حولها والهواء الذي تتنفسه بكل ما فيه.
لا يوجد مراجعات