المهاجرون الأبديون
"جمود الحضر هو الموت الذي غلّ قدميّ وحرمني من الترحال. لم يتبق لي الآن إلا الترحال في الكلمات كما كل منفي. وحين يلح عليّ الحنين لتقول هذا العالم الآيل إلى الزوال، تعيد زهرة للبدو ترحالهم ومحطاتهم. مع طبول الكثبان وتهتك الرمل. مع الصمت الراسخ فوق الرقاق. كانت زهرة هي الصحراء، تتربع أمام البيت مستندة إلى ركبتيها وتحدق في الأفق، تعلق بشفتيها ابتسامة حزينة ويتغضن جبينها تحت وشومه، بدت وكأنها منجذبة بكلينها إلى ذكرى ما وحريصة على استعادتها أو ربما تجميلها قليلاً".
لا يوجد مراجعات