تاريخ الكذب
الدراسة التي كرسها جاك دريدا لمفهوم الكذب والتي نقدِّمها هنا منقولة بالعربية، هي صياغة مختصرة للدروس التي ألقاها في مدرسة الدراسات العليا للعلوم الإجتماعية بباريس، حيث تُلقي الضوء على ضرورة التمييز بين تاريخ الكذب كمفهوم وتاريخه في حدّ ذاته، والذي يحيل على عوامل تاريخية وثقافية تساهم في بلورة الممارسات والأساليب والدوافع التي تتعلق بالكذب، والتي تختلف من حضارة إلى أخرى، بل وحتى داخل الحضارة الواحدة نفسها.
"الكذّاب ليس فقط هو الذي يملك القدرة على الكذب، بل هو الذي يميل إلى الكذب". - أرسطو.
"لو كان للكذب، كما هو الشأن بالنسبة إلى الحقيقة، وجه واحد لكانت العلاقات بيننا أحسن ممّا عليه، فيكفي أن نحمل على محمل صدق نقيض ما ينطق به الكاذب منّا، إلاّ أنّ نقيض الحقيقة له مائة ألف وجه ولا يمكن الإلمام كلياً بالحقل الذي يشغله". - مونتاني
"أن تكذب لصالح نفسك، فهذا مستحيل، وأن تكذب لصالح الغير، فهذا تدليس، وأن تكذب قصد إلحاق الأذى بالغير، فهذا إفتراء، وهذا هو أسوء أصناف الكذب، وأن تكذب دون قصد جلب مصلحة أو إلحاق الأذى بك أو بغيرك فأنت لا تُعتبر كاذباً، وما تقول ليس بكذب، بل مجرد تخيل". - جان - جاك روسو.
لا يوجد مراجعات