لا تقصص رؤياك
على الخط الفاصل بين الحلم واليقظة يكتب عبد الوهاب الحمادي روايته الجديدة "لا تقصص رؤياك" يقدم من خلالها صورة واقعية للكاتب المتطلع إلى تحقيق ذاته، فبطل الرواية يحلم بكتابة تثير العالم، ولتحقيق هذا الحلم، يطرح الروائي الحمادي هواجس الروائية بموازاة الراوي الذي يصطنعه ويتماهى معه إلى درجة أن كلاهما يكتب الرواية ويشاركان في أحداثها ووقائعها، فتبدو الرواية بهذا المعنى "خليط من التخطيط والإكتشاف والولوج لمناطق مجهولة لم أدرِ أنني سآتيها" بتعبير الروائي عبد الوهاب الحمادي.
ترتكز الرواية على حلم يلاحق بطل الرواية، ويجري تفسيره عبر أربعة عشر وحدة سردية بما هو أسئلة وهواجس يدفع بها الروائي في مراحل متدرجة، متعاقبة، تبدأ بقلق، وتنتهي بوهم !!
وعلى هامش الرواية يطرح الروائي جملة من المسائل والقضايا التي تلامس مجتمعه (الكويت) هي نوع من النقد البنّاء الذي يعكس حركة المجتمع وعلى أكثر من صعيد.
يقول: الحمادي في ثنايا الرواية: "ما كتبته يمثل يوماً نموذجياً من أيامي لأعوام خلت، عدا عطلة نهاية الأسبوع التي تكون في الشاليه أو في يختي الصغير. أتوقف وسط البحر وراء سوق شرق، أنظر إلى مباني المدينة وسأروي هذه التفاصيل في محلها. أيامٌ تمر بصخب كتلك الدراجات النارية التي تملأ الدنيا ضجيجاً ثم تختفي وتُنسى ...".
لا يوجد مراجعات