أوراق الورد
«ليس معي إلا ظلالُها، ولكنها ظلالٌ حيةٌ تروحُ وتجيء في ذاكِرتي، وكل ما كان ومضَى هو في هذه الظلال الحية كائنٌ لا يفنَى».
في هذا الكتاب يؤكِّد الرافعيُّ أنه من أفضل مَن يتحدثون عن الحبيبة بأسلوبٍ قويٍّ بليغٍ ورقيقٍ. إذ يقدم لنا في هذا النص البديع تفاصيل قصة حبٍّ ملحمية يرويها الكاتبُ واصفًا العشقَ الذي لم تكتمل قصته، يصطحبُنا في رحلةِ محاولات النِّسيان التي تعود بنا كل مرة إلى نقطة البَدء من جديدٍ.
أوراق منثورةٍ تحمل مشاعرَ نقية خالصة من قلبٍ عاش طوال عمره يقدِّس تلك المشاعر، إذ يستعين بملَكةِ الأديب التي تستقرُّ في روحه؛ فتظن أنه يُخاطب محبوبتيه الأولى والثانية، إلا أنه في الحقيقة يبدو وكأنه يُخاطب الحبَّ نفسه.. في قالبٍ جماليٍّ بديع قادرٍ على ترك الأثَر في روحِ وقلبِ كل مَن يقرؤه.
كلماتٌ مُلهِمة ومشاعرُ شَجِيّة صادقة تعكس مذهبَ الرافعي في أدب العاطفة والحب، بتعبيراته العذبة التي تكاد من جمالِها ورقَّتها تنطِقُ بين السطور.
لا يوجد مراجعات