سيرة حنان
مع النهر في جريانه ذلك أفضل جدا، نرى كيف تغمس المحبة يديها في الطين تعجنه وتساويه مصطبة لجميلة أم ليلي، والرحلة التي خاضتها المصطبة حتى نبت لها جدران واستحالت غرفة منصور، وحواديت حنان التي جادت بها شباك الصيادين على هامش النهر، تعالى نطوف بين الخيام ونسأل المبروكة، أو نطلع الكورنيش نطل على العشاق ونمشي على أسفلت المدينة الصغيرة، قد نصادف مورسي مختبئا خلف أي مبنى أو وراء أي عامود يراقب حنان، عله يرى فيستريح قلبه، أو تشتعل ناره بدلا من تلك الجذوة التي تشوي روحه على مهل، نرى الدنيا بعيون الأستاذ فرج الشاعر تعذبه بوصلته أو صديقه سعيد المحب الساذج المرتبك الغريب، متى كان سعيد صالحًا لأي شيئا يا حنان، وهل يستطيع رجلا إنقاذك مهما كان.
لا يوجد مراجعات