الخندق الغميق

يصور"سهيل إدريس" في روايته الخندق الغميق صورة جيل رفض العيش في ظل تجارب الآخرين ومعتقداتهم، فنزع عنه ثوب العفة والطهارة الدينية ليعيش حياته كما أراد هو وليس كما أرادها مجتمعة أو أهله. في الخندق العميق تدور أحداث هذه الرواية التي تدور حول تجربة أسرة اتخذها المؤلف نموذجاً لأسر كثيرة عاشت ذات الصراع، "فسامي" نموذج لكثير من الشبان الذين اتخذوا من أبويهم مثالاً أعلى لهم فتقلدوا بهم في طعامهم وشرابهم وحتى في عملهم لكنه صحا ذات يوم على تقاليد تقيده لتجعل منه أداة بلا أحاسيس ومشاعر، فثار عليها رافضاً وخالعاً ثوب اتخذه مثالاً، متحرراً من قيوده... إن موضوع هذه الرواية هو موضوع الساعة، بل موضوع كل ساعة، انه صورة للصراع المستمر بين جيل يشق طريقه، وجيل يسد الطريق... إنه صورة عن نزاعات الأجيال، صورة عن جيل حطمت القيود والتقاليد المتحجرة وانفتح بغية على العالم الواسع، ليتحرر وليعيش حياته كما أرادها هو وليس كما فرضت عليه. . . . "قد خرج سهل إدريس عن أسلوب الراوي الذكري وإعطائها فصلين كاملين لأخت سامي لتروي الأحداث، وهذا الأسلوب يتفق مع الأفكار التي يطرحها الكاتب تحرر المرأة وإعطاءها دور فال في المجتمع. " الحوار المتمدن