احتفاء بالأشياء الغامضة الواضحة
"في كل ما كتبه، لم يترك لنا إلا شكلاً آخر لليل، ألهذا، لم يكن في جسدك لا غير الضوء؟ أدرت باللغة أن تعرف نفسك وتعرف العالم، لهذا فصلت بين الأشياء وأسمائها، حرضت الشيء على الاسم، والاسم على الشىء، وها هي لا تزال تتصارع، ولك يبحث ولا يجد، لماذا، بعد هذا كله، تبدد كأنك لم تعرف، إلا الأشياء التي لا اسم لها؟ بين خطواتك والقضاء حروف كتبها غيرك، لكن الحرف الذي سموه الميم، سميته أنت الحاء، والحرف الذي سموه الألف سميته الياء، من أين لك، أيها المرئي، هذا التاريخ غير المرئي؟
في هذا الديوان يحتفي أدونيس بكل ما حوله من الأشياء الواضح منها، والغامض فيسطر لهم جملاً وكلمات تهنئه ويشاركهم فرحتهم بأبيات بعضها جزء من قصيدة وبعضها الآخر نصوص من ثلاثة سطور تجمع الأحرف الأبجدية.
لا يوجد مراجعات