سيكولوجيا الجمال
يتناول كتاب “سيكولوجيا الجمال” ماهية التجربة الجمالية، وطبيعة المشاعر التي تستحثها. فلقد أسفر البحث في طبيعة الجمال والتجربة الجمالية عن ظهور النظريات الفكرية لطبيعة الجمال من ناحية، ودراسات الجمال الملموس وشعورنا نحوه من ناحية أخرى.
وقد اتخذت النظريات الفكرية مساقًا فلسفيًا، فنسبت الجميل إلى المفاهيم الأخرى العظيمة، كالحق، والخير. على صعيد آخر، ازدادت الدراسات والأبحاث المتصلة بحقائق النتاج الجمالي وكيفية الاستمتاع به”. وتجلى هذا في تصديّها لأصل الأشكال الفنية وتطوّرها، واستعراض التجارب في العناصر الجمالية، واستقصاء الاستجابات الجمالية من الناحية الفسيولوجية والنفسية. ومن ثم يهدف هذا الكتاب إلى دراسة الشعور الجمالي بربطه بين علم النفس الحديث والنظرية الفلسفية للجمال. إن صفة الجمال ثابتة، ولا تتطوّر، وكل ما يندرج تحت فئة الغرض المادي والتطبيقي، أو الفكرة، أو الاتجاه الأخلاقي، ينتمي إلى التواتر، أو التطور، أو النوع. إن السمات المحددة للعمل الفني مستقلة عن الزمن. وحالما يصير المعبد، واللوحة الجدارية، والسيمفونية، عناصر خاضعة للحكم النقدي، تغدو أيضًا سماتٍ للجمال وأمثلة جلية على قوانينه.
لا يوجد مراجعات