ذور النورين عثمان بن عفان
إن سيرة الخليفة الثالث نمط من أنماط متعددة زخرت بها الدعوة الإسلامية من الصحابة والتابعين، قام الكاتب على بحثها بمنهجه الذي لا يهتم بسرد الحوادث ولا باستقصاء البيان عن فترة من السنين، بقدر ما يعنيه من الحادثة أن يستبينها باعتبارها وسيلة إلى مقصد واحد، وهو التعريف بالنفس الإنسانية في حالة من أحوال العظمة والعبقرية أو حالة من أحوال النبل والأريحية، فإذا جاوز هذا المقصد إلى غيره فإنما يجاوزه لجلاء فكرة تحيط بأطوار التاريخ الإنساني، كما اعتمد قياس الترجمة بمقياسين متقابلين، بل متعارضين متناقضين، ولكنهما ينتهيان إلى نتيجة واحدة؛ الأول هو أثر الرضا والقبول من الموافقين والثاني السخط والنفور من المخالفين
لا يوجد مراجعات