في صالون العقاد كانت لنا ايام
كان العقاد يصدمني أيضاً .فقد كان يدين بفلسفة غير التي أدين بها .فأنا صاحب قلب وهو صاحب عقل. أنا انبهر وهو يضيء. أنا اتغنى وهو يخطب. ولا أعرف كيف صدمني العقاد في أعز ما أملك :حبي الوجداني للفلاسفة.
أما هو فكان صاحب عقل كبير وكنت صاحب قلب صغير. كنت أمسك في يدي شمعة أما هو فيمسك النجوم والشموس "
في كتاب "في صالون العقاد كانت لنا أيام" يروي لنا الكاتب الكبير أنيس منصور الكثير من القصص والحكايات النادرة التى دارت بين العقاد وضيوفه، فقد كان أنيس أحد مريدى العقاد للدرجة التي جعلته يقول: عندما أنتقلت من المنصورة إلى القاهرة التحقت بجامعتين في آن واحد؛ جامعة القاهرة؛ وجامعة العقاد، وكانت جامعة العقاد في وجهة نظره أقرب، وأعمق، وأعظم.
ويأتى هذا الكتاب ممثلاً لكل العقول والضمائر والأفكار الراقية التى أحتشد بها صالون العقاد فى شهادة تاريخية دينية فلسفية للأجيال.. ينقلها لنا أنيس منصور بقلمه الساحر لتمثل كتاباً من أهم الكتب فى تاريخنا المعاصر.
لا يوجد مراجعات