الروع
"الروع" رواية فريدة للروائي العماني زهران القاسمي، الفائز بجائزة البوكر عن روايته السابقة "تغريبة القافر". تتناول الرواية مفهوم "الروع"، مستكشفةً أبعاده النفسية والاجتماعية، حيث تمتزج الأسئلة الوجودية بالخوف الذي يتجذر في أعماق النفس البشرية.
تسرد الرواية قصة "محجان"، الذي يبدو كالشخصية المحورية، لكن مع تقدم السرد يتكشف لنا أنه لا يوجد بطل غير الخوف نفسه.
تعكس الأحداث رحلة تعبيرية نحو فهم الذوات المحجوبة، حيث يدفعنا القاسمي لتأمل طبيعة الرعب وتأثيره على حياتنا. هل نعيش في سجن أوهامنا، أم نجد الشجاعة لتحطيم قيودنا؟
اقتباسات من الرواية:
"يحتاجُ كلُّ شخصٍ إلى وخزةٍ حتى يصحو. ذلك ما يدركه محجان. شيءٌ يشبه اللطمةَ القاسيةَ على الوجه، ويشبه السقوطَ والتمرغَ على الأرض، أو كما ردد محجان بعد ذلك مراتٍ عديدة: "كفٌ صفعني نفعني."
"اعرف فزعاتك، فإنك متى عرفتها كسرتها، ومتى كسرتها تحرَّرت."
نبذة الناشر:
من أين يبدأ «الرّوع وأين ينتهي؟ هل ينتصب فزاعة في الحقل ترعب الآخرين وتطردهم بقوّة الوهم؟ أم ينتصب في ذواتنا المحجوبة عنا فيحدّد سلوكنا ويوجّه مصائرنا؟ وما مصير ضحية «الروع»؟ هل تعيش العمر في سجن أوهامها؟ أم تستيقظ من سباتها يومًا لتُصبح فزّاعةً تزرع الرعب في النفوس وتتلذذ بسطوة الخيال؟
يقودنا زهران القاسمي في روايته الجديدة إلى أرض الخوف أي إلى أكثر المناطق ظلمة في باطن النفس البشرية، فنتابع حكاية الفزاعة مع بطله «محجان» ونحن نظنّه الشخصيّة المحورية في الرواية، حتى إذا ذهبنا فيها أشواطًا لم نجد بطلًا غير الخوف. فلا طفولة إلا طفولته ولا شباب غير شبابه، فإذا كبر واكتمل استوى فزاعة في الحقل ترى، لكنها في الباطن لا ترى.
أما «محجان» فليس سواك أيّها القارئ فاعرف فزاعتك، فإنك متى عرفتها كسرتها، ومتى كسرتها تحررت.
لا يوجد مراجعات