الاستدارة الأخيرة
"«الاستدارة الأخيرة » كتابة مغامرة تستعيد طقسية البدء وطفولة الرواية وإيقاع الملاحم في العصور الغابرة وتحاكي حكايات الشعوب في كل زمان ومكان. وما أشبه الرواية بالحكاية «تصونها ذاكرة الجدات»، و «الحكاية وإن أصاب مفاتيحها الصدأ » تظل «صناعة عبقرية من محض خيال الحكائين لا يجيدها المدونون» «أشبه بكرة ضخمة من الخيوط المعقدة» «تيه عن البدء دخول مستراب «إلى ممالك النساء» وقد كان لا بد لهن من قتل الرجال كل الرجال» ليصرن ملكات بل هي رواية الأجناس مجتمعة، لا الجنس الواحد فيها آثار من الملحمة تماحك التاريخ المخيّل بالحقيقي وتعري زيف صحائفه وتفض جلاميد صفائحه. تحاكي «الاستدارة» التاريخ ولا تماهيه. فهي ساكنة فيه مفارقة إياه لأنها رواية مرموزة بإتقان. «صناعة عبقرية من محض خيال الحكائين لا يجيدها المدوّنون». الشخصيات فيها منتقاة بدقة، لكن بلا أسماء ولا هوية هي مجرد كنى وصفات القصد منها مداناة حقائق الإنسان كما هو، بلا إفراط في وهم المثالية.يتنامي الحدث في «الاستدارة» متذبذبا دائريا، متوترا ، مدوّرًا متكوّرًا على ذاته، حتى يبلغ نهاياته. لكنه سرعان ما يرتد على أعقابه مفسوخا من كل إحالة مرجعية تشفي الغليل تصل الاستدارة إلى ذروتها و «ساعة صفرها»، بعد أن خطا البطل كل خطواته البهلوانية، سائرا كلاعبي السيرك على حبال العبث والتيه. الدائرة هي خطنا المصيري، طرفاه «الأزل» و«الأمد» يدعونا إلى تأمل قضايا السلطة والعدالة والحب والجنس وفنون الترويض والركوب على صهوة كل متعاود، معهود نحسبه تاريخنا وسفر التكوين"
لا يوجد مراجعات