يهود مصر من الازدهار إلى الشتات
قليلة هي الكتب والمراجع التي تحدثت بالتفصيل عن حال اليهود العرب وخاصة اليهود في مصر، لكن هذا الكتاب يروي بأسلوب أقرب إلى الحكاية قصة اليهود المصريين في القرن العشرين، ويشرح أصولهم ومذاهبهم المختلفة ونشاطهم الاقتصادي بجوانبه المختلفة ونشاطهم السياسي الذي تركز في الانتماء إلى التيارات الشيوعية أو الصهيونية.
صدر كتاب محمد أبو الغار ضمن كتب تاريخ متميزة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، جدير بالذكر أن لـ أبو الغار كتاب آخر يعتبر استكمال لهذا الكتاب وهو يهود مصر في القرن العشرين: كيف عاشوا ولماذا خرجوا.
نبذة عن كتاب يهود مصر من الازدهار إلى الشتات
منذ بدايات الوعي أفكر دائمًا في مصر وشعبها وتاريخها ومستقبلها، ويشغل بالي دائم ًا تاريخ الأقليات فيها.ومنذ سنوات طوال شغلتني فكرة المواطنة، ويرتبط ذلك في ذهني دائمًا بمفهوم المواطنة عند اليهود المصريين، فمنذ طفولتي كان اليهود المصريون يحتلون حيزًا كبيرًا من تفكيري.
فحين كان عمري ثماني سنوات أعلنت حرب فلسطين الأولى عام 1948، ومازلت أذكر أن أنوار منزلنا كانت تطفأ بسبب الغارات الجوية، وأتذكر صورة كبيرة أشارت إليها أمي في الصفحة الأولى من جريدة مصرية لبيت متهدم بسبب قنبلة ألقيت عليه من طائرة إسرائيلية.
طوال تلك السنوات كنت أفكر في اليهود المصريين، وكان السؤال الذي يشغلني هل كانوا مصريين فعلاً؟ وإذا كانوا كذلك فلماذا تركوا الوطن؟ هل تركوه طواعية أم تحت الضغط عليهم للرحيل؟ وهل حدث هذا الضغط من مصر حكومة؟ أم شعب ًا؟ أم من إسرائيل؟ أم من الصهيونية العالمية؟ أم لم يكن هناك ضغط أصلاً وهم الذين فضلوا الرحيل؟
لا يوجد مراجعات