لا مصير
"لو كان هناك مصير، فالحرية غير ممكنة؛ لكن لو, كانت هناك حرية، فلا يوجد مصير، أي أننا نحن أنفسنا المصير ذاته"
.
الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2002، إمره كيرتيس هو أحد الناجين من معسكر أوشفيتز. روايته الأولى لامصير والجزء الأول من الثلاثية، رواية كبيرة عن المحرقة، ومعسكرات الاعتقال كما يراها من خلال عيون الناجين من المراهقين.
إمره يُعتبر الكاتب الأول الحائز على نوبل من المجر، من الجميل القراءة في الأدب المجري، كيرتس هُنا يصور لنا أفكار عميقة صادقة وحزينة مليئة بالعواطف، اسقاط لقصة الكاتب الشخصية من معسكرات الجحيم يصور لنا أيضا قوة الشباب البرئ كيف يُساق المراهقين والأطفال والنساء والكبار إلى الجحيم بدون أي سبب يذكر ، إلا أنهم "يهود" ، تخيل أنك تحاكم من أجل شيء لم يكن اختيارك، دينك، عرقك، اسمك ، البطل كان يهودي لايعرف عن اليهودية شيء، لكنه يتقبل مصيره بشكل غريب، شعور بالنفور والقهر عندما وصلت في مشهد وصول جورج إلي معسكر أوشفيتز، و كيف تم إرسال النساء الحوامل والأطفال والشباب الغير لائق صحيًا إلى غرف الغاز.
.
"سمعت عن الحرية كثيراً.الكثير جداً..لا بل استطيع ان اقول اني لم اسمع في اي مكان آخر قط بقدر ما سمعت بين المعتقلين"...
كتاب مدهش يقدم لك كيف يمكن للبشر البقاء على قيد الحياة، مهما كانت الظروف، حيث هناك أمل ورغبة في العيش، وأيضا كيف يصبح الناس نتاج أوضاعهم وتصبح الأوضاع الغير طبيعية طبيعية، هذا الميل النفسي للبشر، والرغبة في العيش، تحت ظروف لامعنى لها .
فالكتاب مختلف عن كتب المحرقة الاخري وقصص الاعتقال في معسكرات النازية، كيرتس يسأل كيف ينظر للفرح حتى في معسكرات الاعتقال، عند خروج الشاب المراهق من السجن والعودة للوطن كانت النهاية تلخص مفهوم الغريب
..
"نعم ، يجب أن أحدثهم عنها، عن السعادة في معسكرات الاعتقال إذا ماسألوا في المرة القادمة.".
إذا أردت أن تقرآ كتاب عن المحرقة اليهود بدون مبالغة و بسيط جدًا فليكن هذا.
لا يوجد مراجعات