نابليون
إنّ سيرةَ إميل لودفيغ عن نابليون، وقد مضى على ظهورها أربعٌ وسبعون سنة، ما تزال قائمةً مقام الأثر الخالد في أدب نابليون، ولم يستطع أيُّ مؤلَّفٍ آخر أن يتجاوزها في طريقتها الفذّة في العرض. ولقد اختار لودفيغ أن يكتب بصيغة الحاضر، فأحيا شخصيةَ نابليون إحياءً حيًّا نابضًا، متفوِّقًا بذلك على سائر من عرض حياة الإمبراطور في سِيَرهم.
صدر كتاب نابليون بترجمة عادل زعيتر عن منشورات وسم ضمن كتب سير متميزة.
نبذة عن كتاب نابليون
وقد قسّم المؤلِّف سيرةَ نابليون إلى خمسة كتبٍ: أوَّلها «الجزيرة» (من مولده إلى زواجه)، وثانيها «السيلُ الجارف» (من جيش إيطاليا إلى منصب القنصل الأوَّل)، وثالثها «النهر» (من واقعة مارِنغو إلى ميلاد نابليون الثاني)، ورابعها «البحر» (من حملة روسيا إلى ووترلو)، وخامسها «الصخرة» (من سانت هيلينا). وكلُّ كتابٍ يبدأ باقتباسٍ من كلام غوته.
ومع أنّ لودفيغ لم يُثبِت في خاتمة كتابه قائمةً بالمراجع، فقد خصَّ آخر أربع صفحاتٍ بعنوان «الختام» قال فيها: «إنّ ما ورد في هذا الكتاب من البيانات ثابتٌ بالحجّة، إلاّ المناجاة الذاتيّة.» وفي كلمات الشكر والامتنان، نوَّه بفضل الأستاذ باريسيه وكورت فيلدهاجن لما أسدَياه من مشورة في وضع الكتاب، وكذلك بإدوار دريا وف. م. كيرخايسن لما قدَّماه من مادّةٍ للرسوم التوضيحيّة.
لا يوجد مراجعات