شرح المعلقات السبع
صدر كتاب شرح المعلقات السبع للزوزني عن دار صادر ضمن كتب تراث في مجلدات أنيقة متميزة.
نبذة عن المعلقات السبع للزوزني
أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن الحسين الزوزني، عالم باللغة والأدب، قاض، مشهور بالزوزني، نسبة إلى بلدته زوزن التي تقع بين هَراة ونيسابور، وترجح أن تكون ولادته ووفاته فيها. لم يذكر القدماء والمحدثون شيئاً عن تاريخ ولادته أو أسرته أو أولاده، إلا أنهم ذكروا أنه كُنّي بأبي عبد الله، ووُصف بالقاضي لأنه تولى القضاء في بلدته.
كان كتاب الزوزني «شرح القصائد السبع» سبب شهرته لأنه لقي عناية القدماء والمحدثين، وطُبع مجموعاً، كما طُبع بعض شروح قصائده منفرداً كقصيدة امرئ القيس وطرفة وزهير، مع أن كثيراً من نُسخ الشرح مازال مخطوطاً في العديد من مكتبات العالم. وكان عثمان بن عبد الله بن أبي علي التنوخي قد جمع بين شرحه وشرح أبي جعفر النحاس المعروف باسم «شرح القصائد التسع المشهورات»؛ على حين بسط عبد الرحيم بن عبد الكريم صاحب كتاب «إيضاح المكنون» شرح الزوزني بشيء من التفصيل.
ويظل لشرح الزوزني فرادة خاصة لما اتصف به من سهولة المأخذ وقرب التناول ووضوح العبارة على دقتها وإيجازها، مما تميز بالجودة والقبول لدى العامة والخاصة، لهذا كله أُعد إعداداً مناسباً للدراسة، وطُبع مايزيد على ثلاث وعشرين طبعة، أفضلها طبعة محمد علي حمد الله في دمشق عام 1383هـ/1963م. وقد ترُجم الشرح مجموعاً أو منفرداً إلى العديد من لغات العالم، ولذلك كله ظهر الزوزني عالماً وأديباً ولغوياً، وإماماً محققاً دقيق المنهج ومتضلعاً من العربية والفارسية، ومن الفقه والقضاء، فاستحق مكانته بين فضلاء عصره وأدبائهم.
لا يوجد مراجعات